قال برنار بيشو الكاتب الإرلندي الشهير:
" لو كان محمد بن عبد الله بيننا في القرن العشرين لحل مشاكل العالم كلها ريثما يتعاطى فنجانا من القهوة" و قد حلها بشريعته و دينه.
اما المستشرق بارتلي سانت هلير فيقول عن شخصية الرسول"إن الرسول كان أكثر عرب زمانه ذكاءا، و أشدهم تدينا و أعظمهم رأفة، و أنه نال سلطانه الكبير بفضل تفوقه و أن دينه الذي دعا إليه كان جزيل النعم على جميع الشعوب التي اعتنقته"
و يقول أرفنج: " كان يكره إذا دخل على جماعة أن يقوموا له، و يبالغوا في الترحيب به و إن كان هدف إلى تكوين دولة عظيمة فهي الإسلام " ثم يقول في موضع آخر :" كان الرسول في كل تصرفاته منكرا ذاته، رحيما، بعيدا عن التفكير في الإثراء و الصالح المادية، فقد ضحى بالماديات في سبيل الروحانيات.
ومن العجيب أن هناك مستشرقين كانو أشد عداء للإسلام و لنبي الإسلام إلا أنهم قالوا قول الحق و دافعوا عن الإدعاءات التي ألصقت بالإسلام و بنبي الإسلام و من أمثال هؤلاء المستشرقين دوزي الذي يقول:" لو صح ما قاله القساوسة من أن محمد نبي منافق فكيف نعلل إنتصاره؟ و ما بال فتوحات أتباعه تتتلو إحداها الأخرى، و ما بال انتصارهم على الشعوب لا يقف عند حد، و كيف لا يدل ذلك على معجزة الرسول؟"
كذلك يرد المستشرق رينان على افتراءات فولتير فيقول رينان:" دلتني تجربتي العلمية و التاريخية أنه لا صحة لما أريد إلصاقه بالنبي محمد من كذب و افتراء مصدره بعض العادات القومية التي أراد بعض المتحاملين كفولتير أن يتوجهوا بها إلى الناحية التي تشفي دهنيتهم الوقحة، و تعصبهم الذميم كقوله: أنه يميل إلى التسيد و السيطرة مع أن محمدا كما اثبتت الوقائع التاريخية و شهادات أكابر علماء التاريخ كان على العكس من ذلك . بريئا من روح الكبرياء، متواضعا، صادقا، أمينا، لا يحمل المقت لأحد و كانت طباعه نبيلة، و قلبه طاهرا، رقيق الشعور"
و إن كان هذا هو نبي الإسلام، و هذه أخلاقه، و هذا هو دينه و منهجه، و قد شهد له من آمن به و من لم يؤمن به،
اما آن للعالم الحائر اليوم أن يستجيب لهذا الرسول؟ و لما لا يشهد له بالرسالة التائهون؟ أن يهتدوا بهديه و يستقيموا على نهجه؟